تعريف علم التوحيد
وقد عرف العلماء علم التوحيد بعدة تعريفات نذكر منها : ـ
فهو يدرس ما يجب لله تعالى من صفات عليا ، وأسماء حسنى ، وما يستحيل عليه من النقائص ، وما يجوز عليه من الأفعال كالخلق ، والرزق ، والإحياء ، والإماتة .
وما يجب للرسل من صفات الكمال البشري ، وما يستحيل عليهم مما يتعارض مع مهمتهم المكلفين بها ، وما يجوز عليهم من المعجزات ،وأكل الطعام ، والمشي في الأسواق .
وبدرس ما أخبر به صلى الله عليه وسلم من السمعيات التي لا يصل العقل البشري إلى معرفتها وحده كعالم البرزخ ، وعالم القيامة ، وسائر الغيبيات .
ومن هذا يتضح أن لعلم التوحيد جانبين :
أ ـ جانب تقريري : فيه تعرض العقائد الدينية مدللا عليها بالأدلة اليقينية من العقل والنقل ( القرآن والسنة ) .
ب ـ جانب دفاعي : وفيه يرد بالأدلة على المخالفين لأهل السنة في الاعتقاد ، وعلى الطاعنين والمشككين في عقائد الإسلام .
وقد اصطلح كثير من المؤلفين في علم التوحيد على تقسيم موضوعاته ، وهي أركان الإيمان الستة ( الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر ) إلى ثلاثة أقسام :
1ـ علم يبحث فيه عن ذات الله ورسله من حيث ما يجب ، وما يستحيل ، وما يجوز ، وعن الأمور السمعية التي أخبر بها الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم . 2ـ علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه . 1ـ الإلهيات : وتشمل وجود الله تعالى ، وصفاته ، وأسماءه 2ـ النبوات : وتشمل صفات الرسل ، ومعجزاتهم ، وكرامات الأولياء وما إلى ذلك . 3ـ السمعيات : وتشمل الأمور التي لا يستق العقل بإدراكها ، إنما نعرفها بالسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كالملائكة ، والجن ، والحساب ، والجنة ، والنار