ان هذا العنوان مفاجئة حقا للذين يحملون للمسلم صورة قاتمة هزيلة لا تتفق ابدا مع هذاالتصوير المسلم المثالى اى المسلم الذى يمتاز بين اهل الشك والظن بايمانه ويقينه، وبين اهل الجبن والخوف بشجاعته وقوته الروحيه، وبين عبادالشهوات والاهواء والمنافع بتجرده من الشهوات وتمرده على موازين المجتمع الزائفة وقيم الاشياء الحقيرة، وبين اهل الاثرة والانانية بزهده واثاره وكبر نفسه ويعيش برسالته ولرسالته ذلك المسلم الحق الذى مهما اختلفت الاوضاع وتطورت الحياة لا يزال الحقيقة الثابته واما ما عداه فزبدا يذهب جفاء ذلك المسلم هو الشجرة الطيبة التى اصلها ثابت وفرعها فى السماء اما ماعداه فشجرة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار ((ان ايمان المسلم هو دائرة الحق وما عداه فى هذا العالم المادى وهم وطلسم )) ان المسلم هو غاية الكون خلق العالم له وخلق هو لله . ان المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار حيث اتجه ،بل خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدنية لانه صاحب الرسالة وصاحب العلم اليقين .