رحاب الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
رحاب الرحمن

منتدي اسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» مèيهêîëîم ٌنàٍü àيàëèçû
تابع الجزء الرابع(الرد على وفاء سلطان : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام )   3 I_icon_minitimeالثلاثاء 2 أغسطس - 1:25 من طرف زائر

» anime xxx manga anime yaoi gay
تابع الجزء الرابع(الرد على وفاء سلطان : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام )   3 I_icon_minitimeالسبت 30 يوليو - 13:25 من طرف زائر

» ïًîمًàىىû نëے êîىïü‏ًٍà
تابع الجزء الرابع(الرد على وفاء سلطان : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام )   3 I_icon_minitimeالجمعة 29 يوليو - 8:51 من طرف زائر

» من (ما بين الفرث) والدم يخرج الحليب
تابع الجزء الرابع(الرد على وفاء سلطان : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام )   3 I_icon_minitimeالأحد 11 يناير - 17:48 من طرف Admin

» إذاعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
تابع الجزء الرابع(الرد على وفاء سلطان : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام )   3 I_icon_minitimeالأحد 11 يناير - 17:29 من طرف Admin

» انشودة قرآني نبض حياتي
تابع الجزء الرابع(الرد على وفاء سلطان : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام )   3 I_icon_minitimeالسبت 10 يناير - 14:05 من طرف زائر

» برنامج محمد صلى الله عليه وسلم ( السيرة النبوية )
تابع الجزء الرابع(الرد على وفاء سلطان : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام )   3 I_icon_minitimeالسبت 10 يناير - 0:21 من طرف زائر

» افضل برامج القران والتجويد رائع
تابع الجزء الرابع(الرد على وفاء سلطان : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام )   3 I_icon_minitimeالسبت 10 يناير - 0:12 من طرف زائر

» لو عندك اى سؤال ..اسأل دار الافتاء المصرية بطريقة سهلة ~~
تابع الجزء الرابع(الرد على وفاء سلطان : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام )   3 I_icon_minitimeالخميس 8 يناير - 18:05 من طرف Admin

» الحلقة المؤثرة جدا الذى تاب بسببها ملاين من الناس لمعرفة الحقيقة
تابع الجزء الرابع(الرد على وفاء سلطان : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام )   3 I_icon_minitimeالخميس 8 يناير - 17:40 من طرف Admin


 

 تابع الجزء الرابع(الرد على وفاء سلطان : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام ) 3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nice emotion
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 14

تابع الجزء الرابع(الرد على وفاء سلطان : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام )   3 Empty
مُساهمةموضوع: تابع الجزء الرابع(الرد على وفاء سلطان : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام ) 3   تابع الجزء الرابع(الرد على وفاء سلطان : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام )   3 I_icon_minitimeالإثنين 8 سبتمبر - 21:57

بسم الله الرحمن الرحيم ... اللهم صلى على عبدك ورسولك ونبيك محمد .. صلاة متصلة الى يوم ان نلقاك



استكمالا للقصة المذكورة ، يقول الدكتور عناية الله مشرقى : لقد استسمحت سير جيمس جينز فى قراءة هذه الآية السابقة ، فلما قرأتها عليه وسمع النص القرآنى :  … إنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلمَاءُ …  صرخ قائلا : ماذا قلت ؟  … إنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ العُلمَاءُ …  مدهش ، وغريب ، وعجيب جدا ، إنه الأمر الذى اكتشفته بعد دراسة ومشاهدة استمرت نحو خمسين عاما ..!!! هل هذه الآية موجوده حقا فى القرآن ..؟!! لو كان الأمر كذلك فأكتب شهادة منى بأن القرآن موحى به من عند الله .

وبديهى ؛ نحن لا نقول بهذا تأييدا للفكر القرآنى ، فالفكر القرآنى ليس في حاجة لمثل هذا التأييد . بل أقول بهذا لأن أحد العلماء قد أدرك جزئية قال بها القرآن المجيد فى إحكام شديد ، فى ستة كلمات فقط ؛ بينما ـ هذه الجزئية ـ قد استغرقت معرفتها من عالم فيزيائي ورياضي وفلكي حياته بالكامل لإدراك معناها .

وطالما العلم كذلك ، يأتى قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) [ سنن الدارمي ] ..‍‍‍‍
[ اغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا وَلَا خَيْرَ فِيمَا سِوَاهُمَا ]

وربما كان هذا لسبب بسيط ، كما قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) [ سنن بن ماجه ] ، هو أن ...
[ الْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ شَرِيكَانِ فِي الْأَجْرِ ، وَلَا خَيْرَ فِي سَائِرِ النَّاسِ ]

ثم يزيد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فيقول [ سنن بن ماجه ] ..
[ مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا فَلَهُ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهِ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الْعَامِلِ ]

ثم نأتى إلى " العقل " فى الديانة الإسلامية ، فنجد أن ذكره يأتى فى القرآن المجيد ( هو ومشتقاته ) فى ( 49 ) موضعا . ويرتبط العقل ، فى الديانة الإسلامية ، بنيل الخلاص وحسن المصير ، وهو ما يعنى أن " القضية الدينية " هى قضية عقليه فى المقام الأول والأخير ، وليست صورة من صور الاعتقاد فحسب . ونضرب على ذلك مثالين ؛ المثل الأول يمثل ارتباط فهم معانى القرآن بالعقل وبالعلم ، وهو ما جاء فى قوله تعالى :
 وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (43) 
( القرآن المجيد : العنكبوت {29} : 43 )

أما المثال الثانى ، فهو يرتبط بعدم " تعقل " الكفرة لمعنى القضية الدينية ، ويتمثل هذا فى إجابتهم ـ فى الآخرة ـ عند سؤالهم عن الرسل والنذر المرسلة إليهم ، فتأتى الإجابة ـ بعد فوات الأوان ـ بأنهم كانوا لا يستمعون إليهم ، وحتى إذا سمعوا ما كانوا يعقلون ما يسمعون .. ويأتى هذا المشهد فى قوله تعالى :
 .. ألَمْ يَأتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ مِن شَىْءٍ إِنْ أنْـتُمْ إِلَّا فِى ضَلالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِى أصْحَابِ السَّعِيرِ (10)
( القرآن المجيد : الملك {67} : 8 - 10 )
[ السعير : النار ]

وهنا يأتى أهمية السمع والعقل والتعقل للإنسان لنيل الخلاص المأمول . ولهذا تأتي شكوى نوح من قومه .. في قوله تعالى ..
 قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) 
( القرآن المجيد : نوح {71} : 5 - 7 )

وهكذا ؛ تضع الشعوب المسيحية ( صاحبة الإله الخروف ) ، كما تضع الشعوب اليهودية ( صاحبة الإله اللاعب مع الحوت ) ..!!! أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعوا الحق ..!!!

والتفكير من المنظور الإسلامى ، يقود مباشرة إلى الإيمان ، كما يـأتى هذا فى قوله تعالى :
 إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) 
( القرآن المجيد : آل عِمْران {3} : 190 - 191 )

كما وأن الإيمان لا يأتى من فراغ بل يأتى من العلم ، وبهذا لا يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، كما جاء فى قوله تعالى :
 أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (9) 
( القرآن المجيد : الزمر {39} : 9 )

[ أمن هو قانت : هى مقارنة مع ما سبقها من آيات ، وتعنى أهذا الذى يضل عن سبيل الله مثل من هو قانت : مطيع لله / آناء الليل : ساعاته / يحذر الآخرة : يخاف الآخرة / أولوا الألباب : ذوي العقول ]

ويعتبر الإسلام " العلم " بأنه ـ يكاد يكون ـ الوسيلة الوحيدة للتحقق من صحة هذا " البلاغ العقلانى " القادم من الله ( جل وعلا ) ، حتى بات العلم ـ من المنظور القرآنى ـ هو وسيلة التفضيل بين مفردات الوجود الإنسانى .. لهذا يجىء قوله تعالى ..
 .. يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11) 
( القرآن المجيد : المجادلة {58} : 11 )

وقد يتنبه الإنسان ـ أو قد لا يتنبه ـ إلى موضع كلمة  .. مِنكُمْ …  فى سياق كلمات الآية الكريمة السابقة ، ليدرك أنه يوجد سياقين فى التفضيل الإلهي . سياق تفضيل إيمانى يقع فى داخله المنظومة الإسلامية  .. الَّذِينَ ءامَنُوا مِنكُمْ ..  أي أنه أمر مقصور على المسلمين فقط . وسياق تفضيلى آخر ، هو سياق تفضيل علمي ـ مستقل عن الإيمان الإسلامي ـ تقع فى داخله البشرية جمعاء ، أى  .. وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ ..  من كل البشرية بما فى ذلك المسلمين وغير المسلمين .. وسبحان الله على الإحكام القرآني ..
 أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) 
( القرآن المجيد : محمد {47} : 24 )

[ أفلا يتدبرون القرآن : فيعرفون الحق / أم : بل / على قلوب أقفالها : فلا يفهمونه .. وقد سبق الكلام عن دور القلب في التفكير والفقه ]

وهكذا ؛ العلم له درجته الخاصة به ، كما وأن الإيمان له درجته المستقلة عن درجة العلم ، وهى درجة مقصورة على المسلمين فحسب .
ولهذا كانت أولى آيات القرآن المجيد قاطبة على محمد صلى الله عليه وسلم دعوة إلى العلم والتعلم ، وبديهى أن هذا المدخل لن يتحقق إلا بالقراءة والكتابة ، كما جاء فى قوله تعالى :
 اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) 
( القرآن المجيد : العلق {96} : 1 - 5 )

وكما نرى ؛ فإن القرآن يقرر الحقيقة العلمية التالية :  خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ  . وكلمة " علق " هي كلمة جامعة تعني الحيوان المنوي للذكر .. كما تعني " تعلق " بويضة الأنثى المخصبة بجدار الرحم . كما تعني مرحلة الجنين الأولى وهو كعلقة من الدم .. وبعد التكون يكون كعلقة البرك .. وهكذا من طيف عريض من المعاني التي تحملها هذه الكلمة ( سبحان الله ..!!! ) . ثم نأتي إلى معنى " القلم " . فبديهى ؛ أن " القلم " هو ذاكرة التاريخ وحضارة الإنسان ، ويأتى هذا من طبيعة وكيفية عملية تعلم الإنسان التى لا تتحقق إلا باستخدام القلم . فمهما أوتى الفرد من ذكاء فإنه لا يستطيع حل أبسط المعادلات الرياضية إلا باستخدام القلم .. وهكذا عن عمليات التعلم الأخرى .

والسعى وراء المعرفة هو أمر إلهى صريح .. لقوله تعالى :
 قُلِ اْنظُرُوا مَاذَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ .. (101) 
( القرآن المجيد : يونس {10} : 101 )

 قُلْ سِيرُوا فى الأرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأ الخَلْقَ .. (20) 
( القرآن المجيد : العنكبوت {29} : 20 )

وكما سبق وأن بينت ، لولا اختلاف بداية الخلق عما نحن عليه الآن .. لما قال المولى (  )  .. فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأ الخَلْقَ ..  .. وفي هذا إشارة ضمنية إلى " نظرية النشوء والارتقاء " .

بل ويمتد أثر العلم وفضله على الإنسان إلى ما وراء موت الإنسان . أى أن العلم يتبع الإنسان إلى العوالم الأخرى .. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم [ سنن الترمذي ] :
[ إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ وَوَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ ]

فهكذا فضل العلم يلاحق الإنسان فى جميع صور وجوده الممتد إلى العوالم الأخرى ، فهو ليس مقصورا على عالمنا هذا ، بل يمتد إلى ما بعد مغادرتنا لهذا العالم إلى العوالم الأخرى ..
ولهذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم [ صحيح البخاري ] ..
[ لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا ]

وحول فضل العلماء ، نورد قول أبو إمامة الباهلى [ سنن الترمذي ] .. بأنه قال :
[ ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا عَابِدٌ وَالْآخَرُ عَالِمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ ]

وفى قول آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم [ مسند أحمد ] عن فضل العلماء ...
[ إِنَّ مَثَلَ الْعُلَمَاءِ فِي الْأَرْضِ كَمَثَلِ النُّجُومِ فِي السَّمَاءِ يُهْتَدَى بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ فَإِذَا انْطَمَسَتِ النُّجُومُ أَوْشَكَ أَنْ تَضِلَّ الْهُدَاةُ ]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ سنن بن ماجه ] ..
[ مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ ]

ومرفوض إسلاميا كتم العلم ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم [ سنن أبي داود ] ..
[ مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللَّهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ]

ويتأكد هذا المعنى فى قول آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم [ سنن بن ماجه ] ..
[ مَا مِنْ رَجُلٍ يَحْفَظُ عِلْمًا فَيَكْتُمُهُ إِلَّا أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنَ النَّارِ ]

ويُرَغب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى نشر العلم فيقول [ سنن الترمذي ] ..
[ نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا شَيْئًا فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَ فَرُبَّ مُبَلِّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ ]

والسؤال عن العلم هو سؤال أساسى فى اليوم الآخر ، كما فى قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم [ سنن الترمذي ] :
[ لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ ]

وعن التدقيق فى العلم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم [ مسند أحمد ] ..
[ مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ]

والعلم هو خير وسيلة لحماية الإنسان من فتن هذه الحياة الدنيا .. كما يأتى هذا المعنى فى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم [ سنن بن ماجه ] ..
[ سَتَكُونُ فِتَنٌ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا إِلَّا مَنْ أَحْيَاهُ اللَّهُ بِالْعِلْمِ ]

ثم نختم هذه العجالة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم [ سنن بن ماجه ] ..
[ فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ ]

والفقيه هو العالم العابد ..

وقبل أن نغادر هذا البحث ؛ لابد لنا من ذكر موقف الدولة الإسلامية من العلم والفلسفة ؛ فتاريخيا نجد أن الدولة الإسلامية كانت أرحب صدرا وأسمح فكرا مع الفلسفة اليونانية من بلاد العالم اليونانى الذى نشأت فيه ، ويمكن أن نتبين ذلك من مصائر فلاسفة اليونان ذاتهم . فثالوث الفلسفة اليونانية يتجمع فى : " سقراط : Socrate " ( 469 – 399 ق. م. ) ، و " أفلاطون : Platon " ( 427 – 347 ق. م. ) تلميذ سقراط ، و " أرسطو : Aristotle " ( 384 – 322 ق. م. ) تلميذ أفلاطون . فقد حُوكم سقراط بثلاث تهم هى : إنكار الآلهة القومية ، وتنصيب آلهة جديدة خاصة به ، وإفساد الشباب . وقد حكم عليه بالموت بأن حمل إليه كأس مسمومة شربها بشجاعة بعد أن رفض أن يهرب . وأفلاطون بيع فى سوق العبيد ، وارسطو نجا بنفسه من أثينا خوفا من عاقبة كعاقبة سقراط ، بعد أن رماه كاهن من كهانها بالإلحاد . فإذا ذهبنا إلى الفيثاغورثيون فقد مات فيثاغورث قتيلا بجانب مزرعة فول . وهكذا ؛ كان حال الفلاسفة والمفكرين مع محاكم التفتيش حتى بداية عصر النهضة ..!!!
ونقارن بين أحوال فلاسفة اليونان وبين أحوال فلاسفة المسلمين ، فلا نرى أحدا أصيب بمثل هذا المصاب من جراء الفلسفة أو الأفكار الفلسفية ، ومن أصيب منهم يوما بمكروه فإنما كان من كيد السياسة ولم يكن من حرج بالفلسفة أو حجر على الأفكار . فأشهر الفلاسفة المسلمين فى المشرق : " ابن سينا : Avicenna " ( 980 - 1037 م. ) الملقب بالشيخ الرئيس دخل السجن لأنه كان عند أمير همذان فبرم بالمقام عنده ، وأراد أن يلحق بأمير أصفهان علاء الدولة بن كاكويه فسجنه أمير همذان ليبقيه إلى جواره ، ولم يسجنه على رأى من آرائه . والفيلسوف العربى : " ابن رشد : Averroes " ( 1126 – 1198 م. ) ، أشهر فلاسفة المسلمين فى المغرب ، أصابته النكبة لأنه لقب الخليفة المنصور فى بعض كتبه بلقب " ملك البربر " ( سبق ذكر أسباب أخرى في مقال : المنهاج العلمي في القرآن المجيد ) . وهكذا ؛ فكثير من نكبات الفلاسفة المسلمين لم يكن سببها الفلسفة أو الدين ، بل كانوا ضحايا للسياسة فينالهم منها ما ينال سائر ضحاياها ..!!!

ثم ننهى هذه الفقرة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم [ سنن بن ماجه ] ..
[ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلَّغٍ يَبْلُغُهُ أَوْعَى لَهُ مِنْ سَامِعٍ ]

فهذا هو الإسلام وموقفه من العلم والعلماء فى عجالة قصيرة . وننهي هذه الفقرة بقول الحق تبارك وتعالى عن قرآنه المجيد ..
 وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً (106) قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109) 
( القرآن المجيد : الإسراء {17} : 105 - 109 )

[ فرقناه : بيناه وفصلناه أو أنزلناه مفرقا / على مكث : على تؤده وتأن ]

وكما نرى ؛ فهى آيات اخبارية إختبارية قابلة للملاحظة والتدقيق والتحقيق ، فهى تصف الجانب النفسى لما يمكن أن يكون عليه رد فعل الجانب النفسى للذين أوتوا العلم تجاه الآيات القرآنية عندما تتلى عليهم ، أو عند تلاوتهم للقرآن المجيد . وبديهى ؛ لا يمكن أن يقول بمثل هذا القول إلا الخالق العظيم (  ) لسبب بسيط جدا ، هو أنه المحيط بما خلق . فـ " الله " (  ) هو الخالق الذى ركب الطبيعة الفطرية ( أو الغريزة ) لدى الإنسان و" رد الفعل التلقائى " ، فى الجانب النفسى للإنسان عند سماع النص القرآنى وإدراك معانيه . وهذا عين ما يحدث فعلا لكثير من العلماء والعامة والخاصة عند سماعهم للنص القرآنى .. فربما كان البكاء هو سمة رد الفعل الطبيعى لامتزاج معانى القرآن المجيد ( القضية العقلية ) بوجود الحضرة الإلهية ( القضية العاطفية ) .. ليصل الإنسان بهذا المزج إلى الذروة لإدراكه لوجوده .. وإلى الذروة لإدراكه لأحزانه .. وإلى الذروة لإدراكه لأبديته .. وهو ما يؤدى إلى تلقائية سجود الإنسان لقدرة لا نهائية .. تتعالى عظمة وكبرياء على وجود متناهى ..
 وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)
( القرآن المجيد : الجاثية {45} : 37 )

قدرة تتجلى وتفصح عن ذاتها فى الإحاطة .. وفى الإستعلاء .. وفى اللاتناهى .. وهكذا إدراك أولي العلم .. لله .. سبحانه وتعالى ..!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع الجزء الرابع(الرد على وفاء سلطان : العقلانية والعلم بين المسيحية والإسلام ) 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رحاب الرحمن :: القسم الاسلامي :: العقيده والتوحيد-
انتقل الى: